يجمع المنتدى السعودي للإعلام، الذي تنطلق فعالياته في 19 فبراير الجاري بالرياض، أبرز الخبراء العالميين في مجال التقنية، لمناقشة التحديات التقنية التي تواجه مجالات الإعلام والحلول المقترحة.
ويبحث المشاركون خلال جلسة “التقنية والإعلام .. التحديات والحلول” مسألة سيطرة الكبار في مجال التقنية على الإعلام.
ويتحدث في الجلسة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، عن مخاطر سهولة النشر على مصداقية المعلومة، إضافة إلى تأثير التقنية على وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون، ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المعلومات، والفرص التي تنتظر سوق الإعلام في التقنية على مستوى المنطقة في المستقبل القريب.
ويناقش المشاركون خلال جلسة “ما هو شكل الإعلام القادم؟” التي يديرها رئيس وكالة الأنباء السعودية الدكتور فهد آل عقران، أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام وتأثيرها على مستقبل مختلف القطاعات الإعلامية.
كما يناقش المتحدثون في الجلسة وهم وزير الإعلام الكويتي السابق سامي نصيف، والخبير في مجال الاتصال فرانك كاين، ومديرة العلاقات العامة في شركة GOOGLE جويس باز، الدور المطلوب من المؤسسات الإعلامية في المنطقة العربية في ظل ظهور ثورة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مدى قابلية المحتوى العربي ليكون أكثر حضوراً في ظل ظهور تقنيات وتطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويتطرقون إلى التحديات والفرص التي تواجه وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية في العصر الرقمي، مثل انخفاض عائدات الإعلانات، وتجزئة الجمهور، وصعود المعلومات المضللة.
ويشارك الرئيس التنفيذي للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الإعلام الدكتور عبداللطيف العبد اللطيف والمختصة في الذكاء الاصطناعي الدكتورة خلود المانع في جلسة “تنظيم الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي” التي يديرها الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي، ويبحثون الفوائد والمخاطر المتعلقة بأدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعي مثل ChatGPT وأدوات تكوين الصور.
وتسلّط الجلسة الضوء على المستوى المقبول لاستخدام هذه الأدوات في الصحافة أو إنتاج المحتوى، ومتى يمكن أن يتحول الأمر إلى الاقتباس غير المشروع، إضافة إلى بحث موضوعات تتعلق باكتشاف التزييف العميق، والتقنيات المتاحة لحماية مبدعي المحتوى وملكياتهم الفكرية.
وبالتزامن مع هذه الجلسات، يتحدث مجموعة من الخبراء عن تجاربهم في تسخير وسائل التقنية لنشر المحتوى الإبداعي. ويشرح مقدم برنامج “الدحيح” أحمد الغندور كيف استمر برنامجه في صناعة المحتوى ١٠ سنوات.
أما فيصل السيف فيتحدث عن الفرص التقنية في قطاع الإعلام والتحديات الناشئة، فيما يوضح مدير الاتصال والتسويق بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يوسف المطيري تجربة “إثراء” في تسخير الإعلام لخدمة الثقافة.
وبلقي مقدم بودكاست “يصير خير” عبدالله الحسين عن كيفية التخطيط لحلقاته وأنماط البودكاست وتحديات صناعته وكيف يسهم البودكاست في تغيير طريقة تفكيرنا.
وتتحدث زميلة التدريس في مختبر أخبار جوجل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باميلا كسرواني، عن تطوير المهارات الصحافية الرقمية.
ويهدف المنتدى السعودي للإعلام، إلى تعزيز النمو الإعلامي والعناية بصناعة المحتوى، ودعم دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، والاستفادة من التجارب الإعلامية الناجحة، وتحفيز الفكر الإبداعي والابتكاري، ورصد ومناقشة المتغيرات الإعلامية، وبحث القضايا المتسارعة والاستجابة الإعلامية لها.
كما يقام بالتزامن مع فعاليات المنتدى الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين، معرض مستقبل الإعلام (فومكس)، وجائزة المنتدى السعودي للإعلام.
