ناقشت جلسة “الإعلام العربي في مواجهة التحولات”، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى السعودي للإعلام الذي افتتح في الرياض، التحديات الأخلاقية للمحتوى والمعلومات المضللة الناتجة عن ثورة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديات بناء الثقة والمصداقية في مشهد إعلامي مجزأ.
وشدد وزير الاتصال الحكومي الأردني الدكتور مهند المبيضين، خلال جلسات اليوم الأول، على أهمية الاحتكام إلى المعايير المهنية بما تتضمنه من دقة تراعي خصوصية المجتمع دون وصاية، مع الحرص على أمانة الرسالة الإعلامية بدقة ووضوح إلى الخارج.
وفي السياق، تحدث وزير شؤون الإعلام البحريني الدكتور رمزان عبد الله النعيمي، عن أهمية المنظومة القيمية الناتجة عن الثورة التكنولوجية بشقيها الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الآلة باتت تحكم الاستهلاك الإعلامي.
وتطرق وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي، إلى تجربة بلاده الإعلامية وتشكيل الهوية خلال المرحلة الانتقالية التي مرت بها البلاد، وأشار إلى كارثة الفيضان الذي اجتاح مدينة درنة الليبية واعتماد الوزارة على مفهوم الاتصال لا على الإعلام التقليدي، الأمر الذي أدى إلى تعاظم دور الإعلام.
ويشهد المنتدى السعودي للإعلام 2024 الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتليفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحافيين السعوديين، مشاركة واسعة لما يزيد على 2000 شخصية إعلامية محلية ودولية لفعاليات المنتدى وجلساته النقاشية، إضافة إلى إقامة معرض مستقبل الإعلام “فومكس”؛ أكبر معرض إعلامي متخصص في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 200 شركة محلية وعالمية خلال الفترة 19 – 21 فبراير الجاري، وكذلك جائزة المنتدى لتكريم المبدعين في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى.