يواصل المنتدى السعودي للإعلام الذي تحتضنه الرياض يومي 20 و21 فبراير المقبل؛ ما بدأه في تأسيس مرحلة جديدة للإعلام عندما بحث في دورته الأولى “التحديات والفرص في صناعة الإعلام”، ليحملنا معه في دورته الثانية إلى أفق جديد في صناعة الإعلام بمناقشة مفهوم “الإعلام في عالم يتشكل”.
ويؤكد المنتدى أهمية الإعلام والاتصال في المجتمعات الإنسانية، ويشجع الحوار الثقافي والحضاري المبني على الإيجابية والانفتاح، لذا يعمل على توضيح دور الإعلام والاتصال في الرسالة التي تقوم عليها المجتمعات المعاصرة نحو تعزيز قيم التنوع والتسامح والسلام والتعايش واحترام الآخر.
ويسعى المنتدى لأن يكون مناسبة دورية تجمع قيادات الإعلام والفكر والثقافة والخبراء والمهنيين في منصة واحدة لتبادل الأفكار والرؤى وإجراء حوارات مثمرة والتعرف على مستجدات القطاع.
ويسلط الضوء على موضوعات الإعلام المعاصر في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم في ظل تعاظم دور وسائل الاتصال للإسهام في مواجهة التحديات وطرح الحلول التي تؤثر على مستقبل الإعلام.
ويمر العالم بمرحلة تاريخية تتسم بحراك غير مسبوق نحو تشكّل جديد، ومع المتغيرات التي تشهدها صناعة الإعلام والتطورات المتسارعة في العالم على مختلف المستويات.
ولأن الإعلام والاتصال بأشكاله وأنماطه ووسائله حلقة وصل بين الرؤى وبناء المفاهيم والاتجاهات؛ فقد بدا مهمًا وحيويًا أن يلتقي قادة وخبراء وممارسو وباحثو الإعلام والاتصال؛ لمناقشة وتحليل بعض القضايا والموضوعات المتصلة بعملهم التي باتت محل اهتمام الساسة والجماهير.
ويؤسس المنتدى منذ انطلاق نسخته الأولى ليكون منصة مهمة لقيادات وخبراء وباحثي صناعة الإعلام للنقاش والحوار، إذ يجتمع فيه أكثر من 1500 إعلامي ومهتم بالإعلام من دول عربية وأجنبية، ومسؤولين محليين ودوليين يستعرضون أكثر من 100 ورقة بحث ورؤية وتجربة ويحضرون ورشًا ولقاءات مهنية.
ويتيح كذلك بيئة مهنية متقدمة لتعدد الآراء ومناقشتها من أجل إثراء المعرفة المتخصصة في مجالات الإعلام والاتصال، إذ تتضح يومًا بعد يوم أهمية صناعة الإعلام لإيجاد قوة فاعلة في المجتمعات الإنسانية، كما أن التغيرات التي تجري في الواقع مؤثرة على طبيعة الاستجابة الإعلامية الاتصالية.
وتواجه البيئة الإعلامية الاتصالية متغيرات وتحديات هائلة، ما يدعو إلى وجود إعلام قوي للدول على أساس متين ليزيد من قدرتها على الاتصال الفعّال.
ويعدّ الإعلام من وسائل القوة الناعمة التي تصنع التأثير والتغيير في الداخل والخارج، وكلما كان الإعلام فعالًا ومؤثرًا أعطى دلالة على فعالية المجتمع والتفاعل الصحي الموجود فيه، مع حاجة الأجيال الناشئة إلى بيئة خصبة للحضور والمشاركة الإعلامية الاتصالية الفعّالة مع طفرة وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتمثل المملكة العربية السعودية اليوم، نقطة ارتكاز مهمة في مواطن النشاط حول العالم؛ لما تمثله من ثقل متنوع المصادر ودور فاعل في تقريب وجهات النظر، وهذا ثمرة حرص القيادة على مسيرة التنمية الشاملة.
ومن خلال 400 شركة إعلامية و25 قناة تلفزيونية محلية و80 بيتًا للإنتاج الإعلامي إضافة إلى 20 إذاعة محلية متخصصة؛ تتربع الرياض على عرش الأكثر أهمية وتأثيرًا في الشرق الأوسط، وأكبر سوق إعلامية وإعلانية في المنطقة، إضافة إلى أنها بيئة غنية بالتجارب الإعلامية بشتى أنواعها وإمكانياتها ومرافقها المتقدمة وفضائها الإعلامي الرحب.
وتزامنًا مع المنتدى؛ فتحت جائزة المنتدى السعودي للإعلام أبوابها للمتنافسين من الإعلاميين في الصحافة والتلفزيون والإعلام الرقمي، كما تكرم الشخصيات الإعلامية البارزة التي خدمت الإعلام السعودي والعربي.
وتهدف جائزة المنتدى السعودي للإعلام إلى تطوير المحتوى الإعلامي والمنظومة الإعلامية في المملكة، وتحفيز التنافس والإبداع المهني، وتكريم المبدعين.
وتتوزع فروع الجائزة على الصحافة المطبوعة (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحفي، الحوار الصحفي، الكاريكاتير، الإنفوجراف)، والصحافة الإلكترونية (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحفي، الحوار الصحفي، الكاريكاتير، الإنفوجراف)، والإنتاج المرئي (الحوار المرئي، التقرير المصور)، والإنتاج المسموع (الحوار الجماهيري)، ومحتوى تويتر: (المحتوى النوعي في تويتر في الموضوعات الاجتماعية، والثقافية)، وريادة الأعمال في المجال الإعلامي (المشروعات الريادية في مجالات الإعلام)، والإنتاج العلمي (الكتب والبحوث العلمية المحكّمة، بحوث الماجستير والدكتوراه في أي من مجالات الإعلام)، إضافة إلى شخصية العام الإعلامية.
ويحق للأفراد ترشيح أنفسهم في فروع الجائزة، كما يحق أيضًا للمؤسسات الإعلامية السعودية ترشيح من تراه من منسوبيها في أي من فروع الجائزة، باستثناء شخصية العام، فيكون اختيارها من مجلس إدارة الجائزة.